لقاء مصالحة بين المخلافي وأبو العباس في مأرب وشخصيات قبلية تطرح مبادرة لاحتواء الخلاف في تعز
يمنات – خاص
أفادت مصادر سياسية ان شخصيات قبلية بمحافظة مأرب اجرت لقاء مصالحة بين قياديين في مقاومة تعز.
و أوضحت أن لقاء مصالحة جمع القيادي السلفي أبو العباس، قائد كتائب حماة العقيدة السلفية، و الشيخ حمود المخلافي، قائد مليشيات حزب الاصلاح في تعز، و رئيس مجلس تنسيق المقاومة في المحافظة.
و عاد قبل أقل من شهر المخلافي من تركيا التي يقيم فيها منذ مغادرته تعز قبل أقل من عام، إلى مدينة مأرب، و قدم أبو العباس من عدن التي قدم اليها من تعز قبل أيام، عقب المواجهات المسلحة بين الفصيلين السلفي و الاخواني، وسط مدينة تعز.
و تفيد مصادر صحفية ان هادي و محافظ تعز، علي المعمري فشلا في المصالحة بين الفصيلين السلفي و الاخواني في مقاومة تعز.
و أكدت المصادر السياسية، ان شخصيات قبلية لها ارتباطات بقيادات في تجمع الاصلاح و قيادة القوات الاماراتية في مأرب، طرحت مبادرة لحل الخلاف بين الفصيلين.
و أوضحت أن المبادرة طرحت في لقاء جمع أبو العباس و المخلافي في منزل الشيخ القبلي علي بن غريب بمدينة مأرب.
و لفتت المصادر إلى أن المبادر تتضمن بقاء كتائب أبو العباس في قلعة القاهرة، في حين يترك لمسلحي الإصلاح العودة إلى المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في شارع جمال، وسط مدينة تعز، في حين توكل مهمة حماية جهاز الأمن السياسي إلى قيادة الجهاز في تعز لاختيار الجهة التي تراها مناسبة لحمايته.
و عُين عبد الواحد سرحان المخلافي، مديرا لفرع جهاز الأمن السياسي بمدينة تعز، و هو شقيق العميد صادق سرحان، قائد اللواء 22 ميكا، الذي كان مجندين من لوائه يتولون حماية الجهاز قبل أن يسيطر عليه السلفيين، قبل ساعات من تفجيره.
و قالت المصادر انه لم يتضح بعد رد أبو العباس على المبادرة، غير أن المؤشرات على الأرض تشير إلى أن عدم رد كتائب أبو العباس على سيطرة مسلحي غزوان المخلافي على سوق ديلوكس، يعد إلى ان اتفاق تم بين الطرفين تم فيه تقاسم النفوذ.
و يرى مراقبون أن طرح المبادرة من قبل قيادات اصلاحية لها ارتباط بقيادة القوات الاماراتية في مأرب، مؤشر على رغبة اللاعبين الحقيقيين في الصراع القائم بين فصائل مقاومة تعز إلى التهدئة في الوقت الحالي.
و أشاروا إلى أن رغبة الطرفين بالتهدئة يرجع للأحداث التي تشهدها مدينة عدن، و الت يتمثل الامارات طرفا فيها، في حين ان حزب الاصلاح بات على علاقة غير مباشرة بالصراع، كونه المستفيد من سيطرة هادي على المحافظة و تخفيف القبضة الاماراتية التي اقصت قيادات اصلاحية من قيادة المحافظة، ابرزهم المحافظ نائف البكري.
و أشاروا ان بقاء المخلافي في مأرب منذ اسابيع و عدم عودته إلى تعز، يكشف ان “الاصلاح” اراد استخدام عودة المخلافي لتوجيه رسالة للامارات التي تدعم ابو العباس، ان ستدفع بالمخلافي إلى تعز في حال استمر الصراع، بعد ضح اعلامي هدف للتشكيك بـ”أبو العباس” من خلال اتهامه و قيادات في كتائبه بالارهاب و ارتباطه بالرئيس السابق “صالح”.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا